السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أنقل لكم اليوم ما سمعته بالأمس ... نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا وبما قرأنا .
الحياة فرصة عظيمة للطاعة وميدان فسيح للعبادة وزمن صالح للمسارعة في الخيرات إنها أعمار تجري ولحظات تسير وزمن يمضي بخيره وشره وحلوه ومره أمهل الله فيها عباده إلى أن يأتيهم الموت لينظر كيف يعملون ويرتهن كل عبد بما قدم في أيام عمره كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران/185]
نسير إلى الآجال في كل لحظة ، وأيامنا تطوى وهن مراحل .
قال مالك ابن دينار رحمه الله : رحم الله عبدا قال لنفسه ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ثم ذمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا .
أيها العبد إنك تموت وحدك وتبعث وحدك وتحاسب وحدك ولو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم فتفكر في مصيرك واعمل لنفسك قبل أن تندم ولا تغتر بالدنيا فإن صحيحها يسقم وجديدها يبلى ونعيمها يفنى وشبابها يهرم وحيها يموت وسيصبح خبرا من الأخبار كالأمم الفانية فماذا قدمت للدار الآخرة التي هي دار القرار والنعيم المقيم أو العذاب المهين
ومن الصفات التي فطر العباد عليها الندم وهو على ضربين أحدهما الندم المحمود وهو الندم في حال الحياة على التفريط في طاعة الله وعبادته أو الندم على الوقوع في المعصية وهذا النوع من الندم هو النافع الذي يوقظ الإنسان من غفلته وينبهه من سهوه ورقدته فيرجع إلى الله سبحانه وتعالى تائبا نادما منكسرا ذليلا متقربا إلى الله بأنواع الطاعات والقربات التي تقربه من ربه وتحط عنه الخطايا وترفع له الدرجات وهذا الندم في أصله توبة وإنابة يؤجر الإنسان عليه
ففي الحديث (الندم توبة) رواه أحمد وغيره .
قال الحسن البصري رحمه الله عن التوبة النصوح : هي أن يكون العبد نادما على ما مضى مزمعا على أن لا يعود فيه
وهذه حال نفوس المؤمنين فإنها نفوس لوامة منيبة تائبة تلوم صاحبها وتؤنبه على فعل المعاصي والسيئات أو التقصير في الطاعات والصالحات .
قال صلى الله عليه وسلم : لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره ذلك اليوم ولود أنه يرد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب) رواه أحمد .
وثاني أنواع الندم حين لا ينفع الندم عند حلول هادم اللذات أو يوم العرض على الله وهذا هو ندم المنافقين والعصاة والمذنبين والكافرين نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار، نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار قال الله سبحانه وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [السجدة/12-14]
قال قتادة : والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة ولا بأن يجمع الدنيا ويقض الشهوات ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله عز وجل ورحم الله امرؤا عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب في النار .
إنه الندم والحسرة على التفريط في الأعمال الصالحة والتهاون في الواجبات الندم في النظر على ما حرم الله، الندم على سماع المحرمات والندم على الحسد والحقد والكراهية للمسلمين وحب الكافرين، الندم على السخرية والاستهزاء ،والغيبة والنميمة ،وسوء الظن بالمسلمين، الندم على الأوقات الخالية من ذكر الله وطاعته والحسرة على المعاصي والسيئات التي ارتكبها العبد في الدنيا حيث لا يراه إلا الله فوجدها في كتاب لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا [الكهف/49] وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [الإسراء/13-14]
قال أبو هريرة رضي الله عنه : إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال رب ارجعون أتوب وأعمل صالحا فيقال له قد عمرت ما كنت معمرا فيضيق عليه قبره و يلتئم فهو كالمنهوس ينام ويفزع تهوي إليه هوام الأرض وحياتها وعقاربها .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
مقتطفات من خطبة الجمعة .
منقوووووووووووول
أنقل لكم اليوم ما سمعته بالأمس ... نسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا وبما قرأنا .
الحياة فرصة عظيمة للطاعة وميدان فسيح للعبادة وزمن صالح للمسارعة في الخيرات إنها أعمار تجري ولحظات تسير وزمن يمضي بخيره وشره وحلوه ومره أمهل الله فيها عباده إلى أن يأتيهم الموت لينظر كيف يعملون ويرتهن كل عبد بما قدم في أيام عمره كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران/185]
نسير إلى الآجال في كل لحظة ، وأيامنا تطوى وهن مراحل .
قال مالك ابن دينار رحمه الله : رحم الله عبدا قال لنفسه ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ثم ذمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا .
أيها العبد إنك تموت وحدك وتبعث وحدك وتحاسب وحدك ولو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم فتفكر في مصيرك واعمل لنفسك قبل أن تندم ولا تغتر بالدنيا فإن صحيحها يسقم وجديدها يبلى ونعيمها يفنى وشبابها يهرم وحيها يموت وسيصبح خبرا من الأخبار كالأمم الفانية فماذا قدمت للدار الآخرة التي هي دار القرار والنعيم المقيم أو العذاب المهين
ومن الصفات التي فطر العباد عليها الندم وهو على ضربين أحدهما الندم المحمود وهو الندم في حال الحياة على التفريط في طاعة الله وعبادته أو الندم على الوقوع في المعصية وهذا النوع من الندم هو النافع الذي يوقظ الإنسان من غفلته وينبهه من سهوه ورقدته فيرجع إلى الله سبحانه وتعالى تائبا نادما منكسرا ذليلا متقربا إلى الله بأنواع الطاعات والقربات التي تقربه من ربه وتحط عنه الخطايا وترفع له الدرجات وهذا الندم في أصله توبة وإنابة يؤجر الإنسان عليه
ففي الحديث (الندم توبة) رواه أحمد وغيره .
قال الحسن البصري رحمه الله عن التوبة النصوح : هي أن يكون العبد نادما على ما مضى مزمعا على أن لا يعود فيه
وهذه حال نفوس المؤمنين فإنها نفوس لوامة منيبة تائبة تلوم صاحبها وتؤنبه على فعل المعاصي والسيئات أو التقصير في الطاعات والصالحات .
قال صلى الله عليه وسلم : لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره ذلك اليوم ولود أنه يرد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب) رواه أحمد .
وثاني أنواع الندم حين لا ينفع الندم عند حلول هادم اللذات أو يوم العرض على الله وهذا هو ندم المنافقين والعصاة والمذنبين والكافرين نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار، نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار قال الله سبحانه وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [السجدة/12-14]
قال قتادة : والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا إلى عشيرة ولا بأن يجمع الدنيا ويقض الشهوات ولكن تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله عز وجل ورحم الله امرؤا عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب في النار .
إنه الندم والحسرة على التفريط في الأعمال الصالحة والتهاون في الواجبات الندم في النظر على ما حرم الله، الندم على سماع المحرمات والندم على الحسد والحقد والكراهية للمسلمين وحب الكافرين، الندم على السخرية والاستهزاء ،والغيبة والنميمة ،وسوء الظن بالمسلمين، الندم على الأوقات الخالية من ذكر الله وطاعته والحسرة على المعاصي والسيئات التي ارتكبها العبد في الدنيا حيث لا يراه إلا الله فوجدها في كتاب لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا [الكهف/49] وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [الإسراء/13-14]
قال أبو هريرة رضي الله عنه : إذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار قال رب ارجعون أتوب وأعمل صالحا فيقال له قد عمرت ما كنت معمرا فيضيق عليه قبره و يلتئم فهو كالمنهوس ينام ويفزع تهوي إليه هوام الأرض وحياتها وعقاربها .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .
مقتطفات من خطبة الجمعة .
منقوووووووووووول